مع الطيور التي تهاجر من مكان إلى مكان
باحثة عن الربيع أبعث لك سلامي
ومع الغيوم التي تحمل في أحشائها
قطرات المطر أحمل لك اشتياقي ,
وأتمنى أن تصلك هذه الرسالة وأنت على أكمل صحة وعافية
وإن طاب لك أن تسأل عن صحتي فأنا على ما يرام
لا ينقصني سوى السماح لي بالدخول لأسوار مدينتك .
أدرك منذ البداية أن الكلمات البسيطة من الممكن أن تدخل قاموس الشعرية
ومن السهل أن تخترق ذائقة الناس لتعقد معها مصالحة طويلة الأمد,
فمنذ دخولي لعالمك الغريب وأنا أشعر أنك ما عدت تشعر بطفولتك ورومانسيتك,
كل موانئ صباك اجتاحها الإعصار فاختفت من حياتك تقاسيم معاني الجمال ,
بالأمس كنت تعيش وأنت تحرق كل لحظة من وجودك !,
واليوم كل لحظة تمضي بك هي نار من الخوف بداخل إحساسك !,
فأراك تود التحرر من دقة التوقيت وازدحام الشوارع وزحف القطارات,
أرجوك أغمض عيناك عن ماضيك وأنسى تلك الأيام التي بعثرها الزمن
أريدك أن تسبح في احمرار الشمس المتوهجة
وتغسل قلبك في زرقة السماء الصافية ,
تعال نرسم لهذا العالم لوحة حب صادقه ,
أنا لا أعلم ما هو سر انقيادي لك من غير ما أشعر؟!!
فهل هو داعي الشوق لتلك العينان اللتان كبحر ثائر
تتلاطم فيه الأمواج وتستغيث فيه السفن ؟؟!
يا رب كلماتى تعجبكم
[center]